الإسلام والمرأة
من اصدارات دار الرحبة
بقلم الدكتورة مية الرحبي
يحمل هذا البحث في ثنايا الشريعة، دعوة صريحة لتغيير الثقافة السائدة، والتي اختلط فيها الدين بالأساطير والأعراف والعادات والقبلية التي تمتد جذورها إلى مرحلة ما قبل الإسلام، وتداخلت مع الأحكام الدينية في عقول الناس حتى بات التمييز بينها صعبا، بل في غاية الصعوبة.
كما يحمل أيضا دعوة صريحة إلى تغيير قانون الأحوال الشخصية المجحف بحق المرأة المعاصرة، والذي لم يراع فيه تغيير الأحكام بما يتناسب مع تغير أحوال المرأة والمجتمع، والذي يقف علماء الدين دوما سدا في وجه تغيير أي مادة فيه ، حتى لوتناقضت مع الدستور والقوانين الأخرى، وحتى لو كانت جميع القوانين الأخرى قوانين مدنية استمدت من القوانين الغربية في عهود الاستقلال، ولا تتطابق مع أحكام الشريعة ، حتى في الحدود…
إن ما يقف حجر عثرة أمام تغيير القوانين والأعراف المميزة ضد المرأة ليس الشريعة الإسلامية، بل العقلية الذكورية التي ألبست الكثير من الأحكام المجحفة بحق المراة لبوسا مقدسا، واتهمت كل من ينادي بتغييرها بالكفر والهرطقة.