Pages Menu
Categories Menu
مسابقة أمازيغية في كرة القدم النسائية لتعزيز حقوق المرأة بالجزائر

مسابقة أمازيغية في كرة القدم النسائية لتعزيز حقوق المرأة بالجزائر

المصدر – القدس العربي

الجزائر: تقف نساء من قرية الساحل على خط التماس في ملعب تحاصره جبال الجزائر، في وضع الاستعداد قبل
خوض مباراة تقام بهدف زيادة الوعي بحقوق المرأة.

تحولت البلدة الهادئة إلى ساحة نزال حافلة بالإثارة، يوم الجمعة، فيما كانت حورية حمزة، وهي ربة منزل عمرها 37 عاما، تحكم ربط حذائها قبل الانضمام إلى فريقها في الملعب.

وقالت حورية “لم تكن المرأة تتمتع بالحرية من قبل، ولم يكن يُسمح لها بالعمل خارج المنزل. لكن الآن، والحمد لله، النساء مثل الرجال يمكنهن العمل في جميع المجالات… يمكننا أن نصبح محامين أو طيارين أو نعمل بأي وظائف أخرى.. نحن متساوون مع الرجال”.

كان الفريقان المكونان من لاعبات هاويات يستعدان للمباراة النهائية في بطولة سنوية، هدفها تمكين المرأة في جميع الأعمار من المشاركة في الأحداث الرياضية وتسليط الضوء على الأدوار التي يلعبنها في المجتمع.

كان المتفرجون يرتدون الملابس الأمازيغية التقليدية الملونة التي يطلقون عليها اسم “الجبة” يغنون ويرددون هتافات التشجيع للفريقين من خارج الملعب.

وتقطن أربع مجموعات أمازيغية مختلفة 4566 قرية في منطقة القبائل بالجزائر، على ساحل البحر المتوسط.

ولطالما لعبت النساء أدوارا مؤثرة في المجتمع الأمازيغي، لكن التمرد الإسلامي في التسعينيات أغلق عليهن الأبواب وأبعدهن عن مجالات العمل والإنتاج. وتهدف مثل هذه المناسبات والأحداث في منطقة القبائل إلى إعادة تسليط الضوء على مشاركة المرأة.

ويأمل المنظمون في أن تساعد هذه المسابقة أيضا في التنديد بالعنف ضد المرأة وكسر المحظورات.

وأصبحت حقوق المرأة في الجزائر موضع تدقيق شديد في الأسابيع الأخيرة بعد اغتصاب شابة وقتلها. وكان المتهم بقتلها بالفعل موضع اتهام بالتعرض لها ومهاجمتها قبل الجريمة بسنوات.

أثارت القضية غضبا عارما وفجرت احتجاجات في الجزائر العاصمة، على الرغم من الحظر العام للتظاهر في ظل جائحة كورونا. وألقت الشرطة القبض على المشتبه به.

وفازت قرية الساحل باللقب بعدما هزمت فريق قرية تبودة بركلات الترجيح في مباراة الجمعة.

(رويترز)

شاركنا رأيك، هل من تعليق ؟

Your email address will not be published. Required fields are marked *