Pages Menu
Categories Menu
صوتي – أول مدونة للفتيات الأفريقيات

صوتي – أول مدونة للفتيات الأفريقيات

المصدر – قنطرة – Alessandra Bajec

إيصال أصوات شابات أفريقيا وبسالتهن في أزمة كورونا

مدونة الاتحاد الأفريقي “صوتي” أول منصة إلكترونية أفريقية للشابات على الإطلاق، أُطلِقتْ في نهاية تموز/يوليو 2020 وتعرِض في عامها الأول قصص نساء مبادِرات وتحدياتهن في مواجهة وباء كورونا. أليساندرا بايتش تنقل لموقع قنطرة قصصا بطولية بادرت بها نسوة قبل حكومات وحكايات فتيات هن الأكثر تهميشا في المجتمع.

في عام 2020 كان لدى أولئك الذين يحتفلونَ بيومِ المرأةِ الأفريقيةِ في 31 تموز/يوليو سبباً إضافياً للاحتفالِ. فقبل ذلك بيومينِ أطلقَ الاتحادُ الأفريقي مدونةَ “صوتي” (كلمة “صوتي” في اللغةِ العربيةِ تشترك في اللفظ والمعنى مع مثيلتها السواحلية (اللسان السواحلي)). وهي مجموعةٌ رقميةٌ تضمُّ قصصاً حائزةً على جوائزَ لخمس وعشرين شابة من مختلفِ أقاليمِ أفريقيا الخمسة وشتاتها، وهي المدونةُ النسويةُ الأولى من نوعها إطلاقاً.

دُعِيَتْ الشاباتُ الإفريقياتُ للمشاركةِ بمساهماتهن، في الكتابةِ والمرئياتِ والصوتِ أو الفيديو، التي تعرضُ أفكارهن وابتكاراتهن في مواجهةِ فيروس كورونا، إضافةً إلى كفاحهن اليومي في وسطِ الوباءِ المتفشي.

ومن إجمالي 460 مساهمةً، اختارت لجنةُ المراجعةِ 25 مشاركةً بارزةً لتُعرَضَ على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأفريقي وفي المنشورِ عبر الإنترنت. كما حصلت الفائزاتُ على جائزةٍ نقديةٍ بقيمةِ 200 دولار أمريكي لكل منهن تقديراً لعملهن الإبداعي.

التزام بالنهوضِ بحقوقِ المرأةِ

قالت محرّرةُ مدونة صوتي، ريم مينيا: “بما أنّ قصصهن غالباً لم تُحْكَ ولم تُمثَّل كما يجب، كانت الفكرةُ تجميعَ 25 صوت شابةٍ أفريقية لإحياءِ الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لـ (منهاجِ عملِ بيجين)”. ويبقى إعلان ومنهاج عمل بيجين واحد من أقوى التعهّداتِ للنهوضِ بحقوقِ المرأةِ.

كما أشارت مينيا إلى أنّ مدونة “صوتي” تقدّمُ منصةً “لدعمِ أصواتِ” الشاباتِ الأفريقياتِ، وجذبِ الاهتمامِ إلى الطرقِ التي يؤثّرُ بها فيروس كورونا على حياتهن، وأيضاً إلى أفعالهن وإنجازاتهن في مكافحة هذه الأزمةِ الصحيةِ العالميةِ.

وقد كان المطلوبُ من المساهماتِ، التي ركّزت على النساءِ، معالجةَ واحدة من المواضيعِ التاليةِ: مشروع “الشباب يُسكتون البنادق”، أصوات اللاجئات الشابات، إنهاء العنف ضدّ النساء والفتياتِ، توافقُ التعليمِ وسوق العمل، صحة الشابات ورفاهيتهن، وبانيات السلام الشابات.

إذ توفّرُ مدونةُ صوتي، وهي عبارة عن مدونة سنويةٍ، مساحةً جديدةً مخصصةً للشابات الأفريقيات، وتَجمعُ النساءَ معاً في الحوارِ والعملِ. وكما تؤكّدُ المحررةُ: “المدونةُ هي مشروع تقوده أفريقيا وتدفعه الشاباتُ”.

مطبخُ سامي

داينا مانديو طالبة في كليةِ الطبِ تبلغ من العمر 23 عاماً من زيمبابوي، لم تشترك قط في مسابقة قبل أن تصادف نداء تقديمِ المساهمات على موقعِ مكتبِ مبعوثة الاتحادِ الأفريقي للشبابِ. وتوقاً إلى المشاركةِ، كانت حريصةً على إضافةِ صوتها، واستكشاف كيفية تعامل النساء مع الفقرِ والجوعِ خلال وباءِ فيروس كورونا.

تتمحورُ قصتها “مطبخ سامي” حول صديقتها سامنثا، وهي محامية مختصةٌ بأمورِ الهجرة أقامت مطبخها الخاص للإغاثة لإطعام المحتاجين في مدينةِ تشيتونغويزا في زيمبابوي بعد ثلاثة أسابيع من الإغلاقِ العامّ في زيمبابوي. في اليومِ الأولِ، بدأت بخدمةِ 14 محتاجاً من أموالها الخاصة. وبعد أن سمعت عدةُ منظماتٍ عن مبادرتها عبر وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، تدخلت لتقديم التبرعاتِ. وها هي سامنثا تطبخُ، بمساعدةِ 20 متطوعة، وتقدّمُ الوجباتَ مجاناً، إضافةً إلى مستلزماتِ نظافةٍ لأكثر من ألف شخصٍ محتاجٍ يومياً.المدونة الأفريقية الشابة داينا مانديو – زيمبابوي.  (photo: Linval Makanza/Linval Photography)
حفنةٌ من الفاصوليا: “مطبخُ سامي”، التي كتبتها داينا مانديو، هي تكريمٌ لصديقتها سامنثا، وهي محاميةُ مختصة بالهجرة، أقامت مطبخها الخاص للإغاثة لإطعام المحتاجين في مدينةِ تشيتونغويزا بعد ثلاثة أسابيع من الإغلاقِ العام في زيمبابوي. في اليومِ الأولِ، بدأت بإطعامِ 14 محتاجاً من جيبها الخاص. وبعد أن سمعت عدة منظماتٍ عن مبادرتها عبر وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، تدخلت لتقديم التبرعاتِ. وها هي سامنثا تطبخُ، بمساعدةِ 20 متطوعة، وتقدّمُ الوجباتَ مجاناً، إضافةً إلى أدوات نظافة، لأكثر من ألف شخصٍ محتاجٍ يومياً.

تقولُ مانديو: “أردتُ أن أُظهِرَ كيف تُحدِثُ الشاباتُ فرقاً في مجتمعاتهن، بدلاً من انتظارِ الحكومةِ والمنظمات غير الحكوميةِ لتأتي وتقدّمَ المساعدةَ”، موضحةً ما الذي دفعها لكتابةِ قصةٍ كهذه وصلت في نهايةِ المطافِ إلى القائمةِ القصيرةِ لجائزةِ مدونةِ “صوتي”. وتضيفُ: “افتتحت سامي مطبخها المجتمعي بعلبة أرز وحفنةٍ من الفاصولياءِ. والمطبخُ يعملُ الآن منذ أكثرَ من مئةِ يومٍ، مما ألهمَ نساء أخريات للبدءِ بمطابخ مشابهةٍ في أجزاءٍ أخرى من البلادِ”.

أما باتريشيا لامواكا، طالبةٌ أوغنديةٌ في كليةِ الحقوقِ تبلغُ من العمرِ 24 عاماً، هي أيضاً من المرشحاتِ النهائياتِ للفوزِ بالجائزةِ. وقد اهتمّت بالمدونةِ الجديدةِ باعتبارها مساحةً فريدةً ونادرةً لإيصالِ صوتها بشأنِ القضايا المتعلقة بتأثير فيروس كورونا على الشاباتِ الأفريقياتِ.

شاركنا رأيك، هل من تعليق ؟

Your email address will not be published. Required fields are marked *