مبادرة “نساء ينهضن لأجل الجميع” تؤكد على أهمية قيادة المرأة بالنسبة للعالم

المصدر – الأيام السورية

هل كشفت أزمة كورونا النقاب عن حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن قيادة المرأة ضرورية بالنسبة لإعادة تأسيس العالم بشكل فعّال؟

في كلمة ألقتها أمام “النساء ينهضن لأجل الجميع” وهو تجمّع افتراضي للنساء المؤثرات من مختلف المناطق والقطاعات والأجيال لدراسة كيفية مساهمة قيادتهن بتشكيل الاستجابة لجائحة  كورونا، والتعافي الذي يفيد جميع الناس، وتم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي في نيسان/أبريل الماضي.

أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، أنه على مدى الأشهر الماضية، رأى الناس في جميع أنحاء العالم أن القيادة النسائية تحدث فرقا بالغ الأهمية خلال جائحة كوفيد-19: “بيّنت الدلائل – في دولة تلو الأخرى – كيف أن الحكومات التي تقودها النساء أكثر فعالية في تسطيح المنحى وتنظيم مسبق للتعافي الاقتصادي”. وبحسب السيّدة محمد، فإنه حتى في خضّم هذه “الأزمة المدمرة” هناك فرصة لبناء عالم أفضل يعمل من أجل الجميع. وقالت: “لن يكون ذلك ممكنا إلا عندما ندرك قيمة النساء في المقدمة وفي المركز، نقود معا الطريق وننهض بالجميع”.

جانب مشرق

من جهتها، قالت غارسا ماشيل، وهي إحدى القياديات البارزات في العالم في مجال حقوق النساء والأطفال، إن القيادة النسائية برزت “كجانب مشرق” من الجائحة، وأضافت أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن البلدان التي ترأسها سيّدات – مثل نيوزيلندا وألمانيا وفنلندا وتايوان – نجحت نسبيا في القضاء على الفيروس المميت، وأوضحت ماشيل، الوزيرة السابقة من موزمبيق، أنه يجب أن تقود الجائحة إلى إعادة فحص أنظمة القيم السائدة لأنه لا يمكن أن يعود العالم إلى ما كان عليه قبل الأزمة. وقالت: “يجب أن نعيش على كوكب لم تعد فيه المادية والجشع وعدم المساواة تقسم الأسرة البشرية”.

وحتى يوم الثلاثاء، كانت هناك أكثر من 12.9 مليون حالة إصابة بمرض كـوفيد-19 على مستوى العالم، وأكثر من 560 ألف وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.