Pages Menu
Categories Menu
بنت البلد.. أين أصبحت في الثورة السورية

بنت البلد.. أين أصبحت في الثورة السورية

مع محاولات التوصل إلى حلول في سوريا، طفت إلى السطح قضية دور المرأة في إحلال السلام أو في ترسيخه على الأقل، وتمكينها اقتصاديًا ومجتمعيًا، لكن هذه المصطلحات، على بساطتها، تخفي وراءها تعقيدات بحجم الملف السوري وتشابك خيوطه، والبحث فيها يستوجب طرق أبوابٍ موصدةٍ تحبس خلفها قضايا جدليةً، زادتها وطأة الحرب وارتفاع صوت السلاح تعقيدًا.

ثورة وفرط نشاط في إنشاء المنظمات والجمعيات النسائية والهيئات الحكومية واكبت الثورة، بعد عقودٍ من احتكار العمل النسوي لصالح مؤسسة النظام السوري، لكن أسئلة تحيط بهذا النشاط حول الجدوى منه، وقدرته على تكوين دورٍ فاعلٍ ومؤثرٍ للمرأة محليًا ودوليًا، وما الذي يقف في وجهه ويحرمه من النفاذ إلى الرأي العام.

تحاول عنب بلدي في هذا الملف الإحاطة بالنشاط النسائي في سوريا “المحررة”، للإجابة عما إذا كانت الثورة عززت دور المرأة السورية أم كبّلته، وللبحث عن مكامن الضعف وطرق التغلّب عليها.

قدّمت أكثر من 65 مؤسسة وجمعية (أنشئت بعد 2011) نفسها بأنها تعمل في مجال تمكين المرأة، تعليميًا واقتصاديًا وسياسيًا، ومناصرة حقوقها، وطغى مصطلح “إحلال السلام” أو المساعي للوصول إليه على أسمائها.

لكن هذه المؤسسات جوبهت بعدة عوائق، أبرزها العامل الأمني والقصف المستمر على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وهو ما حدّ من نشاطاتها وحريتها في الحركة، وغياب تسهيلات حكومية في ظلّ شلل أداء الحكومات المؤقتة المتعاقبة، وسيطرة سلطة أمر الواقع على بعض المناطق جعلت الجوّ العام يتجه نحو التحفّظ على عمل المرأة، إلى جانب غياب الخبرات والموارد بسبب انقطاع المرأة السورية عن العمل السياسي لعقود طويلة.

المصدر: عنب بلدي.

شاركنا رأيك، هل من تعليق ؟

Your email address will not be published. Required fields are marked *