Pages Menu
Categories Menu
بيان نساء من سلمية

بيان نساء من سلمية

18/7/2016
ما حدث في تركيا من محاولة إنقلاب لو حدث في أي دولة اخرى ولو حدث في غير هذا التوقيت كان سيمر بشكل عابرواهتمامنا به لا يعدو عن اهتمام متابع لشان سياسي هنا او هناك
لكن تدويل القضية السورية وتاثير القوى الإقليمية والدولية فيها جعل من الضرورة بمكان مناقشة هذا الحدث وانعكاساته على واقعنا المؤلم
ربما البعض يقول إن الانقلاب التركي شأن داخلي وهذا صحيح ولكن ، معلومة هي مواقف الحكومة التركية من الثورة السورية وخاصة ما قدمته من دعم لاستقبال اللاجئين الهاربين من رعونة وهمجية نظام الأسد
حيث كانت إنسانية معهم في الوقت الذي اغلقت فيه الكثير من الدول العربية حدودها بوجههم
لكن هذا التعامل الإنساني الراقي لا يمنعنا من القول أن ايضا لتركيا دور اخر لكنه سلبي واضر في مسار الثورة السورية هذا الدور عندما غضت الطرف عن دخول الإسلاميبن المتشددين عبر حدودها وربما لم تكتفي بغض الطرف فقط ربما ساهمت بدعهم طبعا هنا لا ننسى انها دورها موازي لدور السعودية وقطر الذين اسهمو في
ظهور الاسلمة السياسية والتطرف في بيئة ليست بيئته وليست حاضنه له مما شرذم القوة المسلحة للثورة واضعفها وبدء يفقدها حتى حاضنتها الشعبية حيث الكثير احسوا ان ثورتهم تنتهك و ان ثورتهم تسلب منهم بفعل هذه القوى وبدل ان يبنى جيش حروطني الانتماء ظهرت فصائل مختلفة الولاءات والتشدد بحسب الجهة الداعمة
ولأهمية الدور التركي فيما يجري على الارض السورية سواء في ملف اللاجئين أو في ملف العسكرة او في احتضان مقرات العديد من التشكيلات السياسية والمنظمات المدنية السورية جاء إهتمامنا بما يجري على ارضها رغم انه شأن داخلي
ومع اتفاقنا بمكان مع سياسة أردوغان (الملف الإنساني ) ورفضنا لها في مكان اخر( دعم بعض الفصائل الإسلامية ) كان لا بد لنا من ان نقول كلمة توضح موقفنا مما حدث
إننا إذ نرفض الانقلاب الذي تعرضت له تركية ليس من اجل اردوغان بحد ذاته أو لشخصة بل لإنه إنقلاب للعسكر على الديمقراطية في زمن نحن كشعب سوري ما زلنا نقتل منذ خمس سنوات من اجل ان تحل الديمقراطية في بلادنا وما نثور من اجل تحقيقه في بلادنا لن نؤيد حدوثه في اي بلد اخر
مهما كانت الظروف يجب دائما وابدا الاحتكام إلى صوت الشعب عبر صناديق الاقتراع
وفق عمليات تصويت نزيهة وشفافة لا عبر الالة الحربية التي حتما ستنتج حكما ديكتاتوريا
بهذا الموقف نكون نحن قد بقينا متصالحين مع ذواتنا و لن نكون كذلك لو ارتضينا لغيرنا ما نرفضه لنفسنا
وفي نهاية الامر نقول لاخوتنا وابنائنا السوريين الموجودين في تركيا ان يلتزموا الحياد وعدم التدخل في ما يجري لانكم ضيوف عند الاخوة الاتراك وعليكم ان تحافظوا على اداب الضيافة لكي لا يعود عليكم تدخلكم بعواقب وخيمة انتم في غنى عنها
وان لا تكونوا كميلشيات الاسد برعونتهم و همجيتهم الذين احتفلوا في سوريا بالانقلاب التركي حتى قبل ان تظهر بوادر نجاحه من فشله بإطلاق رصاص جنوني أدى إلى إصابة العشرات من الابرياء
واخيرا نتمنى الاستقرار والامان للشعب التركي
ولكل شعوب العالم
كما نتمنى ان يعم الامن والسلام والاستقرار بلدنا سوريا الحبيبة وان نصل مستقبلا إلى دولة ديمقراطية تحترم المواطن وحقوقه
وإنسانيته

نساء من سلمية 18/7/2016

المصدر:صفحة  اتحاد ثوار سلمية.

شاركنا رأيك، هل من تعليق ؟

Your email address will not be published. Required fields are marked *