• Avenue Pasteur 63, 10000

    Troyes, France

  • البريد إلكتروني

    info@musawasyr.org

#

وضع النساء في النظم الزراعية والغذائية

 

 

وضع النساء الزراعية والغذائية يف النظم نظرة عامة ©FAO/Luis Tato 2 نظرة عامة جهاز تجفيف. ً النيجر - رجل وامرأة يعمالن معا إلزالة الجوز من 3 نظرة عامة ننمي دعونا املساواة نظرة عامة 4 ّ تُعد النظم الزراعية والغذائية من أهم القطاعات التي توفر عمل للنساء عىل املستوى العاملي، وهي بالرجال يف العديد من البلدان. وبالتايل، فإن متكني ً تشكّل مصدرا أهم لسبل كسب عيش النساء مقارنة النساء وسد الفجوات بني الجنسني يف النظم الزراعية والغذائية يؤديان إىل تعزيز رفاه النساء وأرسهن، والحد من الجوع، وزيادة الدخل، وتحسني القدرة عىل الصمود. ويقدم هذا التقرير نظرة عامة شاملة عن وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية. ويتناول ّد بالتحليل األسباب املتعددة النعدام املساواة التي تقي مشاركتهن ورفاههن ومتكينهن؛ ويتناول السياسات النساء عىل قدم من املساواة يف النظم الزراعية ّ النساء؛ ويعرض بصورة مفصلة كيف ميكن ملشاركة ُ والنهج التي دعمت املساواة بني الجنسني ومتكني والغذائية تغيري النتائج الفردية والعاملية. وعىل الرغم من أهمية النظم الزراعية والغذائية بالنسبة إىل سبل كسب عيش النساء ورفاه أرسهن، فإن أدوار النساء متيل إىل أن تكون مهمشة ومن املرجح أن تكون ظروف عملهن أسوأ من ظروف عمل الرجال – أي أنها تكون غري منتظمة، وغري رسمية، وبدوام جزيئ، وتتطلب مهارات متدنية، وكثيفة العاملة، وهي بالتايل هشة. وتتحمل النساء ً أكرب يف مجال الرعاية غري مدفوعة األجر، ً أيضا أعباء مام يحد من فرص حصولهن عىل التعليم والعمل. ٍ وينطبق ذلك عىل كل من النساء العامالت يف اإلنتاج الزراعي األويل بأجور وإنتاجية أقل بشكل منهجي من أجور الرجال، والنساء العامالت يف القطاعات غري الزراعية للنظم الزراعية والغذائية، حيث يعملن يف الغالب يف نقاط منخفضة القيمة. وقد ال يتم استبعاد النساء بشكل منهجي من سالسل القيمة عالية القيمة واملوجهة نحو التصدير أو من ريادة األعامل يف النظم الزراعية والغذائية، غري أن مشاركتهن عادة ما تكون نظرة عامة وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية 5 نظرة عامة مقيدة باألعراف االجتامعية التمييزية والعوائق التي تحول دون وصولهن إىل املعرفة واألصول واملوارد والشبكات االجتامعية. وال يزال وصول النساء إىل األرايض واملدخالت والخدمات والتمويل والتكنولوجيا الرقمية – والتي تعترب أساسية للعمل يف النظم الزراعية والغذائية - أقل من وصول الرجال إليها. ويف العديد من البلدان، ال يزال هناك الكثري مام يتعني القيام به لضامن امتالك النساء لألرايض بنسبة مساوية للرجال وحامية األطر القانونية لحقوقهن. ومن املثري للقلق مدى ضآلة ما تم تحقيقه خالل العقد املايض يف سد الفجوات يف وصول النساء إىل اإلرشاد والري وملكية الرثوة الحيوانية، رغم أنه من املثلج للصدر رؤية أن الفجوات يف وصولهن إىل الخدمات املالية واإلنرتنت املحمول والهواتف املحمولة آخذة يف التقلص. وتكمن األعراف والقواعد االجتامعية التمييزية التي تؤثر عىل النساء والفتيات يف صميم انعدام املساواة بني الجنسني وهي بطيئة التغيري. وال تزال املواقف ّل العنف القائم تجاه عمل النساء خارج املنزل وتقب عىل نوع الجنس وغري ذلك من األعراف التي تؤثر عىل سبل كسب عيش النساء يف النظم الزراعية والغذائية تقييدية بشكل خطري يف كثري من أنحاء العامل. وقد تقوم السياسات واالسرتاتيجيات الرسمية بشكل متزايد بتحديد القيود وأوجه انعدام املساواة التي تواجهها ً النساء، غري أن عددا قلياًلً من السياسات الوطنية يحدد أهدافًا ملعالجتها. ويجري ذلك عىل الرغم من األدلة التي تثبت أن اتباع نهج أوسع لتمكني النساء – أي تقليل الحواجز التي تحول دون مشاركتهن وتغيري األعراف والقواعد التي تقيدها – ينطوي عىل منافع ينطوي هذا النهج عىل منافع مشرتكة كبرية بالنسبة إىل ّجمة بالنسبة إىل رفاه النساء واملجتمع ككل. كام سبل كسب عيش النساء، ومكاسبهن، وصحتهن ، وتغذيتهن، وصحة وتغذية أطفالهن. ↑ الجمهورية العربية السورية – امرأة تقوم، بعد جمعها التني الذي يعترب مصدر كسب عيشها الوحيد، بتجفيفه تحت أشعة الشمس. © FAO/Jafaar Al Merei وتتشكل آليات التأقلم والقدرة عىل الصمود يف وجه الصدمات والضغوط بفعل أوجه انعدام املساواة ًا ًا سلبي بني الجنسني، وتؤثر الصدمات واألزمات تأثري أكرب عىل سبل كسب عيش النساء يف النظم الزراعية والغذائية مقارنة بالرجال. وخالل تفيش جائحة كوفيد،19- زاد مستوى انعدام األمن الغذايئ لدى الوظائف يف اإلنتاج الزراعي األويل والقطاعات غري ً النساء بوترية أرسع قياسا إىل الرجال، وكان فقدان الزراعية للنظم الزراعية والغذائية عىل السواء أوضح بالنسبة إىل النساء مقارنة بالرجال. واضطرت النساء إىل االعتامد عىل أصولهن ومدخراتهن املحدودة بشكل أرسع من الرجال. وأثناء الصدمات املناخية، تؤدي املوارد واألصول املحدودة للنساء إىل تقييد قدرتهن عىل التكيف والصمود. وإن هذه التحديات التي تعرتض سبيل توظيف النساء الكامل وعىل قدم من املساواة يف النظم الزراعية والغذائية تعيق إنتاجيتهن وتحافظ عىل فجوات األجور. ومن شأن سد الفجوة بني الجنسني يف إنتاجية املزارع والفجوة يف األجور يف النظم الزراعية والغذائية أن يزيد الناتج املحيل اإلجاميل العاملي بنسبة 1 يف املائة )أي 1 تريليون دوالر أمرييك ّل من انعدام األمن ًا(. ومن شأن ذلك أن يقل تقريب الغذايئ العاملي بحوايل نقطتني مئويتني وأن يقلص عدد األشخاص الذين يعانون من انعدام األمن الغذايئ بنحو 45 مليون شخص. ًا أيضً ا يف تحقيق النتائج االقتصادية واالجتامعية. فاملنافع املتأتية ً ويؤدي متكني النساء دورا محوري من املشاريع التي تؤدي إىل متكني النساء أعىل من تلك التي تقوم بتعميم منظور املساواة بني الجنسني للزراعة والتنمية الريفية منظور املساواة بني الجنسني ِّ فحسب. ويعمم أكرث من نصف التمويل الثنايئ بالفعل، ولكن 8.5 باملائة منه فقط تتعامل مع منظور املساواة بني الجنسني كعنرص أسايس. وبالتايل، فإذا استفاد نصف صغار املنتجني من التدخالت اإلمنائية التي تركز عىل متكني النساء، فإن ذلك سيؤدي إىل زيادة ملحوظة يف دخل 58 مليون شخص إضايف وإىل زيادة قدرة 235 مليون شخص إضايف عىل الصمود. عمل النساء يف النظم الزراعية والغذائية تعترب النظم الزراعية والغذائية من أهم القطاعات التي توفر فرص عمل للنساء. فعىل الصعيد العاملي، تعمل يف النظم الزراعية والغذائية 36 يف املائة من النساء العامالت مقابل 38 يف املائة من الرجال يف عام .2019 وبالنسبة إىل النساء والرجال عىل حد سواء، ًا منذ ً ميثل ذلك انخفاضا يعادل 10 نقاط مئوية تقريب عام ،2005 ويعزى ذلك بشكل شبه حرصي إىل تراجع فرص العمل يف اإلنتاج الزراعي األويل. ّ وتُعد ً النظم الزراعية والغذائية مصدرا أهم لسبل كسب عيش النساء مقارنة بالرجال يف العديد من البلدان. ويف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى، متثّل النظم الزراعة والغذائية 66 يف املائة من فرص عمل إىل الرجال. ويف جنوب آسيا، تعمل ً النساء قياسا إىل نسبة 60 يف املائة بالنسبة األغلبية الساحقة من النساء يف النظم الزراعية والغذائية )71 يف املائة من النساء مقابل 47 يف املائة من الرجال(، وذلك عىل الرغم من أن عدد النساء ضمن القوى العاملة أقل من عدد الرجال. وتُ ّعد النظم ًا لفرص عمل النساء الشابات، ال سيام اللوايت ً الزراعية والغذائية مصدرا رئيسي عاما. ترتاوح أعامرهن بني 15 و24 ً وبشكل عام، تعترب حصة النساء من فرص العمل الزراعية أكرب يف املستويات األدىن من التنمية االقتصادية، حيث يؤدي عدم كفاية التعليم ومحدودية الوصول إىل البنية التحتية األساسية واألسواق وشدة أعباء العمل غري املدفوع األجر وضعف فرص العمل الريفية خارج قطاع الزراعة، إىل الحد بصورة شديدة من فرص النساء يف العمل خارج املزرعة. ّ وتشكل النساء أكرث من 50 يف املائة من القوى العاملة الزراعية يف العديد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكربى. ومتثّل النساء حوايل نصف القوة العاملة يف قطاع الزراعة يف عدد من البلدان يف جنوب رشق آسيا، مبا يف ذلك كمبوديا وجمهورية الو الدميقراطية الشعبية وفييت نام. وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية ّ تُعد النظم الزراعية ً والغذائية مصدرا أهم لسبل كسب عيش النساء مقارنة بالرجالفي العديد من البلدان. 6 7 نظرة عامة ومتيل النساء العامالت يف اإلنتاج الزراعي إىل مامرسة عملهن يف ظروف غري مواتية للغاية. وترتكز أعدادهن يف أفقر البلدان التي ال تتوفر فيها سبل كسب عيش بديلة، ويحافظن عىل كثافة عملهن يف ظروف تغلب عليها الصدمات املناخية الناجمة عن تغري املناخ ويف حاالت النزاعات. ويقل احتامل مشاركة النساء كرائدات أعامل ومزارعات مستقالت، كام أنهن كثري من األحيان عامالت بدون أجر لدى األرسة أو ً يعملن يف إنتاج محاصيل أقل ربحا. وتعد النساء يف عامالت بصورة عرضية يف الزراعة. وقد متنع األعراف االجتامعية النساء من إنتاج املحاصيل واملشاركة يف األنشطة التي يهيمن عليها الرجال. وتبلغ الفجوة بني الجنسني يف إنتاجية األرايض بني املزارع التي يديرها الذكور واإلناث والتي تشغل املساحة نفسها 24 يف املائة. ويف املتوسط، تكسب النساء 18.4 يف املائة أقل من الرجال يف العمل املدفوع األجر يف الزراعة؛ ويعني ًا مقابل كل دوالر ذلك حصول املرأة عىل 82 سنت يكسبه الرجل. وأدى االنتقال من اإلنتاج الزراعي األويل إىل العمل خارج املزرعة يف النظم الزراعية والغذائية يف املايض إىل تحسني سبل كسب عيش النساء والرجال عىل حد سواء. غري أنه من األرجح أن تكون أدوار النساء يف العمل غري الزراعي يف النظم الزراعية والغذائية يف سالسل قيمة وأنشطة أقل ربحية أو برشوط أسوأ مقارنة بأدوار الرجال بسبب األعراف االجتامعية التقليدية التقييدية أو ضعف الوصول إىل األصول واملوارد. ويساهم العبء األكرب الذي تتحمله النساء يف األعامل املنزلية والرعاية غري املدفوعة األجر، مثل التنظيف والطهي والعناية بأفراد األرسة، يف أوجه انعدام املساواة يف مجال املشاركة يف سوق العمل والنتائج ذات الصلة. ويتجىل ذلك بشكل خاص يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل. ويف املناطق الريفية، فإن عبء عمل النساء غري املدفوع األجر أكرب من عبء عمل الرجال، ويعزى ذلك إىل حد كبري ّطت إىل الوقت الذي تقضيه النساء يف جمع املاء. وسل جائحة كوفيد19- الضوء عىل العبء غري املتناسب الذي تتحمله النساء يف الرعاية غري املدفوعة األجر باألطفال وأفراد األرسة اآلخرين وآثار هذا العبء عىل وقت النساء وفرص عملهن. وصول النساء إىل األصول والخدمات واملوارد ال يزال وصول النساء إىل األصول واملوارد األساسية للنظم الزراعية والغذائية - مثل األرايض واملدخالت والخدمات والتمويل والتكنولوجيا الرقمية - أقل من وصول الرجال إليها. وال تزال الفجوات املرتبطة بصورة مبارشة باإلنتاج الزراعي كبرية، غري أنه يتم بشكل أرسع سد الفجوات بني الجنسني يف التعليم والتمويل وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت، والتي تعترب ذات أهمية خاصة بالنسبة إىل تطوير األعامل التجارية غري الزراعية وفرص العمل يف النظم الزراعية والغذائية. ولكن الوصول املستدام والجيد إىل األصول واملوارد ال ًا. ّ يزال يشكل تحدي وال تزال النساء يف األرس املعيشية الزراعية يعانني من الحرمان بشكل كبري يف مجال ملكية األرايض مقارنة بالرجال؛ ولدى نصف عدد البلدان التي أبلغت عن مؤرش هدف التنمية املستدامة -5أ2- تدابري حامية قانونية ضعيفة لحقوق النساء املتعلقة باألرايض. وإن النسبة املئوية للرجال الذين يتمتعون بحقوق ملكية أو حيازة آمنة لألرايض الزراعية هي ضعف نسبة النساء يف أكرث من 40 يف املائة من البلدان التي قامت باإلبالغ عن ملكية النساء لألرايض )مؤرش هدف التنمية املستدامة -5أ1-(، وتتمتع نسبة مئوية أكرب من الرجال بهذه الحقوق مقارنة بالنساء يف 40 من أصل 46 من البلدان التي قامت باإلبالغ. غري أن نسبة النساء ضمن ماليك األرايض شهدت خالل العقد املايض زيادة يف 10 من أصل 18 ً بلد ُ ا، وسجلت جنوب الصحراء الكربى وجنوب آسيا. ّ تحسنات ملحوظة يف عدد من البلدان يف أفريقيا بريو - امرأة ريفية يف الحقل ↑ تعتني مبحصولها. ©FAO Peru ً وكان التقدم بطيئا يف سد الفجوات يف مجال وصول النساء إىل الري وملكية الرثوة الحيوانية. ويف املتوسط، ميتلك الرجال ثروة حيوانية أكرب من حيوانية كبرية، مثل املاشية. ورغم أن هذه الفجوات ً النساء، ومن األرجح أن ميتلكوا، قياسا إىل النساء، ثروة يف ملكية األنواع األصغر، مثل األغنام والدواجن، متيل ً شهدت تغريا طفيفًا خالل العقد املايض، فإن الفجوات إىل أن تكون أضيق. وال تزال فرص حصول النساء يف الزراعة عىل واملعدات اآللية، أقل بكثري من فرص الرجال. ومن ّ املدخالت، مبا يف ذلك البذور املحسنة واألسمدة ناحية إيجابية، تقلصت الفجوة بني الجنسني يف الوصول إىل اإلنرتنت املحمول يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل من 25 يف املائة إىل 16 يف املائة بني عامي 2017 و،2021 يف حني تقلصت الفجوة بني الجنسني يف فتح حسابات مرصفية من 9 إىل 6 نقاط مئوية. ومن املرجح أن تتبنى النساء التكنولوجيات الجديدة بصورة مساوية للرجال عندما يتم توفري العوامل التمكينية الرضورية وتُتاح لهن عىل قدم من املساواة فرص الحصول عىل املوارد التكميلية. القدرة عىل الترصف واألعراف والسياسات تؤدي األعراف االجتامعية التمييزية ضمن النظم الزراعية والغذائية إىل اختالالت يف توازن القوى بني الرجال والنساء وتحد من الخيارات املتاحة للنساء اللوايت عادة ما يقمن بشكل أكرب بالرعاية غري ّد هذه املدفوعة األجر والعمل املنزيل. وعادة ما تقي األعراف حركة النساء وتحد من خياراتهن يف مجال العمل غري املنزيل وأنشطة السوق وإمكانية وصولهن ّ إىل األصول واملداخيل والتحكم بها. ويتفاوت التمييز القائم عىل نوع الجنس يف املؤسسات االجتامعية ّد ذلك فرص العمل ً حسب اإلقليم والبلد ولكنه ال يزال مرتفعا بشكل غري مقبول عىل املستوى العاملي. ويقي الكاملة واملنتجة للنساء يف النظم الزراعية والغذائية )كبائعات أو ربات عمل أو موظفات( ويؤثر عىل قدرتهن عىل الوصول إىل الخدمات والتكنولوجيات واملنظامت الريفية واالستفادة منها. ُ ّعد ً تعزيز املساواة بني الجنسني ومتكني النساء أمرا وي بالغ األهمية لرفاه النساء واملجتمع ككل، وبالتايل فإنه ينطوي عىل قيمة جوهرية. وتُظهر التطورات الكبرية يف قياس متكني النساء عىل مدى العقد املايض أن زيادة متكني النساء يف النظم الزراعية والغذائية ًا عىل اإلنتاج الزراعي واألمن الغذايئ والنظم الغذائية وتغذية األطفال. ً يؤثر تأثريا إيجابي وتعني معالجة املساواة بني الجنسني ومتكني النساء معالجة األعراف االجتامعية التقييدية واألدوار الصارمة للجنسني التي تؤثر عىل كيفية مشاركة النساء يف النظم الزراعية والغذائية. وتم إيالء اهتامم متزايد ملعالجة القيود الناتجة . وتم إيالء اهتامم متزايد ملعالجة القيود الناتجة عن األعراف االجتامعية التمييزية والسياسات والقوانني التي ال تراعي الفوارق بني الجنسني يف النظم الزراعية والغذائية. وتهدف املشاريع بصورة متزايدة إىل زيادة متكني النساء وقياس تأثري التدخالت عىل القدرة عىل الترصف والتمكني عىل حد سواء. وللقيام بذلك بشكل فعال، ال بد أن يشارك الرجال والفتيان والقادة املجتمعيون يف العمليات التحويلية املراعية للمساواة بني الجنسينن. رسي النكا - مزارعة تسقي ↓ محاصيلها. ©FAO/Ishara Kodikara وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية 8 9 نظرة عامة وشهد مدى معالجة أطر السياسات الوطنية لقضايا وأبرزت السياسات وامليزانيات الوطنية يف رشق ً املساواة بني الجنسني تحسنا خالل العقد املايض. أفريقيا وأمريكا الالتينية، عىل سبيل املثال، بشكل متزايد الفجوات الهيكلية يف الوصول إىل األرايض واملدخالت والخدمات والتمويل والتكنولوجيا الرقمية، ً كام أنها تضمنت جهودا ترمي إىل تحقيق نتائج مراعية للمساواة بني الجنسني. ومع ذلك، يتفاوت مدى معالجة السياسات الزراعية عىل وجه التحديد للمساواة بني الجنسني ومتكني النساء. ورغم أن أكرث من 75 يف املائة من السياسات الزراعية التي قامت املنظمة بتحليلها أقرت بأدوار النساء و/أو التحديات التي يواجهنها يف الزراعة، فإن 19 يف املائة منها فقط تضمنت املساواة بني الجنسني يف الزراعة أو حقوق النساء كأهداف واضحة للسياسات. وشجعت 13 يف املائة فقط من تلك السياسات مشاركة النساء الريفيات يف دورة السياسات. القدرة عىل الصمود يف وجه الصدمات والتكيف معها تتشكل آليات التأقلم والقدرة عىل الصمود يف وجه الصدمات والضغوط بفعل أوجه انعدام املساواة ا ً بني الجنسني. ً وتؤثر الصدمات واألزمات تأثريا سلبي أكرب عىل سبل كسب عيش النساء يف النظم الزراعية ًا ما تكون هذه الصدمات واألزمات والغذائية، وغالب متعددة ومتداخلة. ويف العديد من البلدان، تحدث هذه الصدمات واألزمات يف سياقات تطغى عليها أوجه انعدام املساواة بني الجنسني إىل حد كبري للغاية. وقد تكثفت وتشكّلت آثار جائحة كوفيد19- واألزمة االقتصادية املرتبطة بها بفعل أوجه انعدام املساواة بني الجنسني يف سبل كسب العيش يف النظم الزراعة والغذائية.فعىل الصعيد العاملي، فقدت 22 يف املائة من النساء وظائفهن يف العمل غري الزراعي للنظم الزراعية والغذائية يف السنة األوىل من تفيش الجائحة الفجوة بني الرجال والنساء يف مجال انعدام األمن ً قياسا إىل 2 يف املائة من الرجال فقط. واتسعت الغذايئ من 1.7 نقطة مئوية يف عام 2019 إىل 4.3 نقطة مئوية يف عام .2021 وزاد عبء أعامل الرعاية ً التي تقدمها النساء أيضا: ففي هندوراس وأوغندا، عىل سبيل املثال، أدت تدابري اإلغالق الشامل إىل زيادة عبء األعامل املنزلية والرعاية بالنسبة إىل ّلت من ارتيادهن للمدارس بصورة أكرب الفتيات وقل مقارنة بالفتيان. وارتفع معدل حاالت العنف القائم عىل نوع الجنس والتصورات املرتبطة به، ال سيام العنف املنزيل واالعتداء عىل النساء والفتيات، ويعود السبب يف ذلك إىل حد كبري إىل التوترات الحاصلة داخل األرس والناجمة عن اإلغالق الشامل وإغالق املدارس وانعدام األمن الغذايئ واملايل. ًا ما تكون قابلية تأثر النساء بالصدمات املناخية وغالب والكوارث الطبيعية أكرب مقارنة بالرجال وتكون لديها قدرة مختلفة عىل الصمود. ففي حني أن النساء لسن بطبيعتهن أكرث عرضة ملخاطر تغري املناخ والصدمات، إاّلّ أن القيود عىل املوارد وغريها من القيود ميكن أن تجعلهن أكرث قابلية للتأثر بتأثرياتها وأقل قدرة عىل التكيف معها، األمر الذي يزيد من ضعفهن. فعىل سبيل املثال، متيل أعباء عمل النساء، مبا يف ذلك ساعات عملهن يف الزراعة، إىل االنخفاض بدرجة أقل من أعباء عمل الرجال أثناء الصدمات املناخية، مثل اإلجهاد الحراري. ومتثّل األعراف الجنسانية التمييزية، ّ التي تحد من حركة النساء وقدرتهن عىل الوصول إىل خدمات اإلرشاد واملعلومات املناخية، عقبات ًا ما إضافية تحول دون التكيف مع تغري املناخ. وغالب يكون متثيل النساء يف عملية صنع القرارات املتعلقة ً بسياسات املناخ ناقص ً ا أيضا عىل جميع املستويات. ويتفاوت التمييز القائم عىل نوع الجنس يف املؤسسات االجتامعية حسب اإلقليم والبلد ً ولكنه ال يزال مرتفعا بشكل غري مقبول عىل املستوى العاملي. وال تزال النزاعات وانعدام األمن من الدوافع الرئيسية التي تكمن وراء أزمات األغذية وانعدام األمن الغذايئ. ًا ما تكون النساء أكرث عرضة من الرجال النعدام وغالب األمن الغذايئ الحاد ألنهن يواجهن مخاطر وعوائق ً وأوجه حرمان إضافية. وتؤدي النزاعات العنيفة أيضا إىل آثار متباينة بني الجنسني عىل الحركة، والعنف القائم عىل نوع الجنس، والنتائج يف مجاالت الصحة والتعليم، واملشاركة السياسية واملدنية. وتزيد النزاعات من فرص عمل النساء يف الزراعة أكرث من الرجال. ّل من ساعات ولكن عىل الرغم من أن النزاعات تقل عمل الرجال والنساء عىل حد سواء، فإن ساعات عمل النساء تنخفض بشكل أقل من ساعات عمل الرجال. ً ما الذي أثبت نجاحه وكيفية امليض قدما ّ يُعد الحد من أوجه انعدام املساواة بني الجنسني يف سبل كسب العيش ويف الوصول إىل املوارد والقدرة أهمية حاسمة من أجل تحقيق املساواة بني الجنسني ً عىل الصمود يف النظم الزراعية والغذائية مسارا ذا ومتكني النساء وإيجاد نظم زراعية وغذائية أكرث عدًاًل واستدامة. وتغدو هذه التحسينات ممكنة عندما تكون البيئة املواتية مهيأة ويتم تصميم التدخالت بصورة جيدة من أجل التصدي للتحديات املتعددة األبعاد واملرتابطة التي تلقي بظاللها عىل النساء والرجال. الجنسني نتائج واعدة يف تغيري األعراف التمييزية عرب ُ وتُظهر النهج التحويلية املراعية للمساواة بني مجموعة واسعة من املجاالت. وتشري البيانات املتاحة إىل أن هذه النهج فعالة من حيث الكلفة وذات عوائد عالية. ولكن يتعني القيام باملزيد من العمل من للمساواة بني الجنسني عىل نطاق واسع. ُ أجل بلورة مسارات لتنفيذ النهج التحويلية املراعية ومن األهمية مبكان أيضً ا تحسني اإلنتاجية وسد الفجوات املتعلقة بالوصول إىل األصول واملوارد. بشكل خاص عند معالجتها ألعباء الرعاية واألعامل ّ وكانت التدخالت التي تحسن إنتاجية النساء ناجحة املنزلية غري املدفوعة األجر، وتعزيز قدرات النساء من خالل التعليم والتدريب، وتحسني الوصول إىل التكنولوجيا واملوارد، وتعزيز أمن حيازة األرايض. ً ويؤثر الحصول عىل خدمات رعاية األطفال تأثريا ً ً ا كبريا عىل عمل األمهات يف أنشطة النظم إيجابي الزراعية والغذائية والعودة إىل مامرستها. ُ ّعد سد الفجوات بني الجنسني يف ملكية األرايض وي إىل أن حقوق الحيازة اآلمنة لألرايض لها تأثريات ً والحيازة اآلمنة أمرا مهًاًم بشكل خاص بالنظر إيجابية متعددة. وميكن تضييق الفجوات عن طريق مزيج يتضمن تنفيذ إصالحات يف مجال تسجيل األرايض، وزيادة التعريف بالحقوق املتعلقة باألرايض والحصول عىل املساعدة القانونية املجتمعية، وتعزيز مشاركة النساء يف املؤسسات املحلية املعنية باألرايض. وباإلضافة إىل ذلك، يجب تصميم الخدمات )مثل اإلرشاد( واملوارد )مثل التكنولوجيا( مع أخذ قريغيزستان - نساء ريفيات → احتياجات النساء بعني االعتبار. وميكن لألدوات يحصدن محاصيلهن. املراعية للمساواة بني الجنسني ُ تُظهر النهج التحويلية نتائج واعدة يف تغيري األعراف التمييزية عرب مجموعة واسعة من املجاالت. ©FAO/Vyacheslav Oseledko وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية 10 11 نظرة عامة سد الفجوات املتعددة. ّ الرقمية وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت أن تيرّس متكني النساء وقدرتهن عىل الصمود يف وجه الصدمات ُ وتعترب النهج القامئة عىل املجموعات هامة لزيادة والضغوط، مثل جائحة كوفيد19- وتغري املناخ. وهي ً التكيف. وقد أثبتت فعاليتها أيضا يف زيادة مشاركة ّ تشجع عىل اعتامد التكنولوجيا وتحسن القدرة عىل النساء يف عمليات السياسات املناخية. وزادت برامج الحامية االجتامعية من فرص عمل النساء وعززت قدرتهن عىل الصمود. وقامت بتيسري التكيف مع تغري املناخ، وتحسني مستوى الرفاه يف السياقات التي تنطوي عىل مخاطر مناخية عالية، كام أنها ساعدت يف التعايف من جائحة كوفيد19- وآثار الظواهر املناخية القصوى. ُ ّعد جمع واستخدام البيانات العالية ً وكسبيل للميض قدما، مثة ثالثة عنارص حاسمة األهمية. ّأوًاًل، ي الجودة واملصنفة حسب الجنس والعمر واألشكال األخرى من التاميز االجتامعي واالقتصادي، وتنفيذ البحوث النوعية والكمية الدقيقة التي تتناول املحرز يف تحقيق املساواة بني الجنسني يف النظم ً املسائل الجنسانية، أمرا بالغ األهمية لرصد التقدم الزراعية والغذائية وتقييمه وترسيع وتريته.وعىل الرغم من التحسينات التي شهدتها السنوات العرش املاضية، فإنه ال تزال هناك فجوات كبرية يف توافر البيانات ونطاقها وتفصيلها، ويف األدلة عىل ما ثبت نجاحه ويف ظلّ أية ظروف بهدف إيجاد نظم زراعية وغذائية أكرث شموًاًل. ًا، يجب بعناية توسيع نطاق التدخالت املحلية ثاني التي تعالج األوجه املتعددة النعدم املساواة التي أثبتت أنها تسد الفجوات بني الجنسني ومتكِّن النساء يف النظم الزراعية والغذائية. ورغم أن العمل مع ُهج تحويلية مراعية املجتمعات املحلية من خالل ن ًا بالغ األهمية، للمساواة بني الجنسني يظل أمر ً فإنه يجب أيضا عىل الحكومات والقطاع الخاص واملنظامت الدولية ومنظامت املجتمع املدين العمل من أجل التأثري عىل التغيريات اإليجابية يف األعراف الجنسانية ووصول النساء إىل املوارد عىل نطاق واسع من خالل تنفيذ السياسات الوطنية والحمالت والربامج املتكاملة واسعة النطاق. ولن نتمكن من تحقيق منافع كبرية لصالح رفاه النساء ومكاسب كبرية يف النمو االقتصادي واألمن الغذايئ إاّلّ من خالل توسيع النطاق. ًا، يجب تصميم التدخالت من أجل تقليص وأخري أوجه انعدام املساواة بني الجنسني ومتكني النساء. ومن األرجح أن تؤدي التدخالت إىل سد الفجوات بني الجنسني يف النظم الزراعية والغذائية وأن تُحدث تحسينات إيجابية ودامئة يف رفاه النساء عندما تقوم بدمج إجراءات واضحة من أجل تحقيق املساواة بني ُ الجنسني ومتكني النساء. وينبغي لها االستعانة بنهج تحويلية عىل املستويني املجتمعي والوطني ملعالجة األعراف واملواقف التمييزية بني الجنسني عندما يكون يف مستوى الدخل والقدرة عىل الصمود. ً ذلك ممكنا. وميكن أن يسفر ذلك عن تحسينات كبرية كينيا - شابتان تتفقدان الحالة الصحية لدجاج كينيجي املحيل. تؤدي زيادة البيانات املصنفة حسب نوع الجنس وقياس ًا يف والسياسات. فعالية وضع الربامج ً التمكني دورا محوري ©FAO/Luis Tato وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية تعترب النظم الزراعية والغذائية من أهم القطاعات التي توفر فرص عمل للنساء والرجال عىل حد سواء. فعىل الصعيد العاملي، تعمل يف النظم ًا إىل الزراعية والغذائية 36 يف املائة من النساء العامالت جنب جنب مع 38 يف املائة من الرجال العاملني. وميثّل ذلك، بالنسبة إىل النساء والرجال عىل السواء، انخفاضً ا يعادل ًا منذ عام ،2005 ويعزى ذلك بشكل شبه 10 نقاط مئوية تقريب حرصي إىل تراجع فرص العمل يف اإلنتاج الزراعي األويل. وعىل الصعيد العاملي، تشكّل النساء 21 يف املائة من إجاميل العاملني يف القطاع األويل ملصايد األسامك وتربية األحياء املائية وحوايل 50 يف املائة من إجاميل العاملني يف سلسلة قيمة األحياء املائية بأرسها )مبا يشمل ما قبل الحصاد وما بعده(. ومن املرجح أن تعمل النساء العامالت بدوام جزيئ أو يف وظائف أخرى هشة أكرث من العامل الذكور. تبلغ الفجوة بني الجنسني يف مجال إنتاجية األرايض بني املزارع التي تديرها اإلناث والذكور والتي تشغل املساحة نفسها 24 يف املائة. ويتمتع الرجال بحقوق ملكية أو حيازة آمنة لألرايض الزراعية أكرث من النساء يف 40 من أصل 46 من البلدان التي تقوم باإلبالغ عن مؤرش هدف التنمية املستدامة 5-أ.1 وتكسب النساء العامالت بأجر يف قطاع الزراعة 82 ًسنتا مقابل كل دوالر يكسبه الرجال. ّ وتُعد النظم الزراعية ً والغذائية مصدرا أهم لسبل كسب عيش النساء مقارنة بالرجال يف العديد من البلدان. ويف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى، ومتثّل النظم الزراعة والغذائية 66 يف املائة من ً فرص عمل النساء قياسا إىل نسبة 60 يف املائة بالنسبة إىل الرجال. ويف جنوب آسيا، تعمل 71 يف املائة من القوى العاملة النسائية يف النظم الزراعية والغذائية مقابل 47 يف املائة بالنسبة إىل الرجال. النقاط البارزة يف أرقام 12 13 نظرة عامة وعىل الصعيد العاملي، فقدت 22 يف املائة من النساء وظائفهن يف القطاعات غري الزراعية للنظم الزراعية والغذائية يف السنة األوىل من تفيش جائحة كوفيد19- ً قياسا إىل 2 يف املائة من الرجال فقط. واتسعت الفجوة بني الرجال والنساء يف مجال انعدام األمن الغذايئ من 1.7 نقاط مئوية يف عام 2019 إىل 4.3 نقاط مئوية يف عام .2021 ومن شأن سد الفجوة بني الجنسني يف إنتاجية املزارع وفجوة األجور يف فرص العمل ضمن النظم الزراعية والغذائية أن يزيد الناتج املحيل اإلجاميل العاملي بنسبة 1 يف املائة )أي 1 تريليون ّل من مستوى ًا(. ومن شأن ذلك أن يقل دوالر أمرييك تقريب انعدام األمن الغذايئ العاملي بحوايل نقطتني )2( مئويتني، ما يؤدي إىل خفض عدد األشخاص الذين يعانون من انعدام األمن الغذايئ بنحو 45 مليون شخص. وإذا استفاد نصف صغار املنتجني من التدخالت اإلمنائية التي تركز عىل متكني النساء، فإن ذلك سيؤدي إىل زيادة ملحوظة يف دخل 58 مليون شخص إضايف وإىل زيادة قدرة 235 مليون شخص إضايف عىل الصمود. ويف حني تقر 75 يف املائة من وثائق السياسات املتعلقة بالزراعة والتنمية الريفية الصادرة عن 68 ً بلدا باألدوار التي تؤديها النساء و/ أو التحديات التي تواجه النساء يف الزراعة والتنمية الريفية، فإن 19 يف املائة ً منها فقط تضمنت أهدافا سياساتية متعلقة باملساواة بني الجنسني. وتقلصت الفجوة بني الجنسني يف الوصول إىل اإلنرتنت املحمول يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل من 25 يف املائة إىل 16 يف املائة بني عامي 2017 و،2021 يف حني تقلصت الفجوة بني الجنسني يف فتح حسابات مرصفية من 9 إىل 6 نقاط مئوية. وضع النساء يف النظم الزراعية والغذائية 14 النقاط البارزة يف مجال السياسات إن زيادة متكني النساء أمر ال غنى عنه لتحقيق رفاهإن زيادة متكني النساء أمر ال غنى عنه لتحقيق رفاه النساء، ويؤثر بشكل إيجايب عىل اإلنتاج الزراعي واألمن الغذايئ واألمناط الغذائية وتغذية األطفال. ُ وتعترب النهج التحويلية املراعية للمساواة بني الجنسني من أجل تغيري األعراف االجتامعية التقييدية فعالة من حيث الكلفة وذات عوائد عالية، ولكن يتعني ُ القيام باملزيد من العمل لبلورة مسارات لتنفيذ النهج التحويلية املراعية للمساواة بني الجنسني عىل نطاق واسع. ويؤثر تعزيز حقوق النساء يف امتالك األرايض الزراعية ًا عىل التمكني، واالستثامر، ً أو حيازتها اآلمنة تأثريا إيجابي وإدارة املوارد الطبيعية، والوصول إىل الخدمات واملؤسسات، والقدرة عىل الصمود واألمن الغذايئ، والحد من العنف القائم عىل نوع الجنس، وزيادة القدرة التفاوضية للنساء. ويؤثر الحصول عىل الخدمات الرسمية لرعاية ً ً ا كبريا عىل عمل األمهات يف أنشطة ً األطفال تأثريا إيجابي النظم الزراعية والغذائية والعودة إىل مامرستها. ا ً ُ ّعد تحسني وصول النساء إىل اإلرشاد الزراعي أمر وي ًهاما لتعظيم األمن الغذايئ والنتائج التغذوية ولتيسري مشاركة النساء يف النظم الزراعية. إن زيادة متكني النساء النساء أمر ال غنى عنه لتحقيق رفاه النساء، ويؤثر بشكل إيجايب عىل الغذائية وتغذية األطفال. اإلنتاج الزراعي واألمن الغذايئ واألمناط إيطاليا – مزارعتان من صغار منتجي↑ األغذية من الجمهورية العربية السورية تزوران بساتين الخضار في جامعة علوم تذوق الطعام. ©FAO/Aamir Qureshi 15 نظرة عامة باكستان – امرأة تحمل ابنتها لدى وصولها للعمل يف حقل خرضوات. وتكتيس النهج القامئة عىل املجموعات أهمية لزيادة متكني النساء وقدرتهن عىل الصمود يف وجه الصدمات والضغوط، مثل جائحة كوفيد19- وتغري ً املناخ. وقد أثبتت فعاليتها أيضا يف زيادة مشاركة النساء يف عمليات السياسات املناخية، وزيادة اعتامد التكنولوجيا وتحسني القدرة عىل التكيف. وأفضت برامج الحامية االجتامعية إىل زيادة فرص عمل ً النساء وعززت قدرتهن عىل الصمود. وأسفرت أيضا عن ّف مع تغري املناخ، وتحسني مستوى الرفاه تيسري التكي يف السياقات التي تنطوي عىل مخاطر مناخية عالية، كام أنها ساعدت يف التعايف من آثار جائحة كوفيد19- والصدمات املناخية. ّوأدى تكثيف الجهود املبذولة من أجل جمع البيانات املصنفة حسب نوع الجنس وقياس التمكني بأبعاده ًا يف تحسني تصميم وفعالية ً املتعددة دورا محوري الربامج والسياسات يف مجايل املساواة بني الجنسني والتمكني. وعىل الرغم من ذلك، ال تزال هناك فجوات كبرية يف توافر البيانات املصنفة حسب نوع الجنس بشأن الوصول إىل األصول والخدمات اإلنتاجية، والتكيف مع تغري املناخ والقدرة عىل الصمود أمامه، والتغذية. وتعترب البيانات والبحوث املتعلقة بالنساء والرجال الذين يواجهون أشكااًلً إضافية من انعدام املساواة بسبب العمر، والوضع االجتامعي واالقتصادي، والعرق، ُعد وهوية االنتامء إىل الشعوب األصلية والب ً الجغرايف، محدودة أيضا. ا ً يؤثر الحصول عىل الخدمات الرسمية لرعاية األطفال تأثري ًا عىل عمل األمهات يف أنشطة النظم الزراعية ًا كبري إيجابي والغذائية والعودة إىل مامرستها. ©FAO/Aamir Qureshi ننمي دعونا املساواة

©2023 جميع الحقوق محفوظة لـ بوليفارد