Pages Menu
Categories Menu
لاجئ واحد من بين كل عشرة أشخاص في الأردن أغلبهم من النساء والأطفال

لاجئ واحد من بين كل عشرة أشخاص في الأردن أغلبهم من النساء والأطفال

القاهرة – ” خاص بـ ” وكالة أخبار المرأة ”       
أشار التقرير السنوي عن حالة سكان العالم لعام 2015 والذي صدر بداية شهر ديسمبر/كانون أول عن صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت عنوان “الإحتماء من العاصفة…البرنامج التطويري للنساء والفتيات في عالم معرض للأزمات”، أشار الى أن واحد من كل عشرة أشخاص في الأردن هو لاجئ.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن عام 2014 شهد أعلى رقم لللاجئين والمشردين داخلياً في جميع أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أشار التقرير الى وصول عددهم الى 59.5 مليون نسمة، كما وتضاعف عدد المشردين داخلياً خلال الفترة من عام 2010-2015.
وأن أكثر من نصف اللاجئين الجدد خلال عام 2014 كان مصدرهم أربع دول وهي سوريا والسودان والصومال وأفغانستان. ويعيش ثلثي اللاجئين في العالم في حالة نفي لا تبدو في الأفق أي نهاية لها، ويقضي اللاجئون في الوقت الحالي حوالي 20 عاماً في المتوسط بعيداً عن أوطانهم.
وتضيف “تضامن” الى أن ملايين النساء والفتيات اللاجئات والمشردات يعانين من التبعات المترتبة على اللجؤ والنزوح في ظل عالم هش، فالحمل والولادة كما يقول التقرير يشكلان نقاط ضعف إضافية لهن في ظل النزاعات والأزمات، حيث أن 60% من الوفيات النفاسية التي كان بالإمكان الوقاية منها تقع بين النساء اللاتي يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل تلك الظروف الحياتية الصعبة والشاقة.
وعندما تنعدم المساواة والإنصاف بين الجنسين وإستمرار حرمان النساء والفتيات من الحصول على حقوقهن، فإنهن سيبقين من ضمن الفئات الأكثر حاجة للمساعدات الإنسانية، وأقلهن قدرة وإستعداداً للمساهمة في التعافي وفقاً للتقرير.
إن غياب الخصوصية يفاقم من المشاكل ويزيد من المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات، وتؤثر على صحتهن الجنسية والإنجابية، ويعرضهن لخطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، فمثلاً وفي بعض بيئات النزوح في الأردن، فإن الإضاءة غير الكافية والشعور بعدم الأمان قد يشكلان مانعاً لعدم ذهاب النساء والفتيات لإستخدام المراحيض ليلاً مما يسبب لهن مشاكل صحية قد تكون وخيمة.
وتشير “تضامن” الى أنه وعلى الرغم من إنتشار الزواج المبكر بين النساء السوريات والذي يلقى قبولاً من الرجال والنساء قبل الأزمة السورية، إلا أن معدلات الزواج المبكر إزدادت بعد الأزمة وفي المخيمات على وجه التحديد، وحسب منظمة الرؤية العالمية فإن الخوف يشكل السبب الرئيسي للزواج المبكر، وتبرر العديد من العائلات السورية هذا الزواج بالقول:” لم يكن بوسعنا حمايتها، لذلك كان علينا أن نزوجها”.
وأكد التقرير على أن تقييم أجري في مخيم الزعتري عام 2013، أشار الى أن العنف الأسري هو العنف الأكثر بروزاً وإنتشاراً حيث تكون الفتيات ما بين عمر 12-18 عاماً الأكثر تضرراً من ممارسته، حسبما أفاد أفراد المجتمع ومقدمي الخدمات.
وأشار التقرير الى صعوبة الوصول الى النساء والفتيات السوريات خارج مخيمات اللجؤ في الأردن، وبالتالي لا تقدم لهن المساعدات الصحية اللازمة، حيث أن 82% من اللاجئين السورين ذكوراً وإناثاً يعيشون بمختلف مناطق المملكة، بمقابل 18% ممن يعيشون داخل المخيمات منهم حوالي 80 ألف لاجئ في مخيم الزعتري، و30 ألف آخرين في أربع مخيمات أخرى.
ومن جهة أخرى، يتمثل دور صندوق الأمم المتحدة للسكان في ضمان إمكانية وصول النساء الى خدمات الولادة الآمنة في محتلف الظروف من أجل حماية حياة وصحة الأمهات والصغار، وقد وصل العدد التقديري للنساء الحوامل في أي وقت من الأوقات في الأردن الى 157.846 حالة.

شاركنا رأيك، هل من تعليق ؟

Your email address will not be published. Required fields are marked *